قالت أستاذة العلوم السياسية د.منى مكرم عبيد إنها شعرت خلال زيارتها للولايات المتحدة بتغير ايجابي في توجهات الإدارة الأمريكية تجاه مصر تمثل في الاعتراف بالشعبية الجارفة التي حظي بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب بصورة ديمقراطية. وأشارت إلى أنها لمست أيضا ارتياح الجانب الأمريكي إزاء إدانة الرئيس السيسي الفورية لحادثة التحرش التي وقعت في ميدان التحرير وتأكيده اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث بالإضافة إلى زيارته للضحية والتي أكدت البعد الإنساني للرئيس. وأوضحت دكتورة مكرم عبيد أن مشاركة الرئيس السيسي في الماراثون الرياضي للدراجات مع طلبة الجامعات حظي بإعجاب الجانب الأمريكي والذي يؤكد اقتراب الرئيس السيسي من الشعب. و استطردت "مازال هناك حذر أمريكي تجاه ما يسمونه بانتهاك حقوق الإنسان.. وهو الأمر الذي فندته خلال عدة لقاءات بمسئولين بالإدارة الأمريكية والقائمين على المراكز البحثية الأمريكية"، مؤكدة أن كل من يثبت عدم تورطه في إي جريمة يحصل على البراءة ..في نفس الوقت لا يستطيع احد التدخل في الأمور القانونية. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في مصر أكدت الدكتورة مكرم عبيد خلال لقاءاتها بالجانب الأمريكي أن الإصلاح الاقتصادي والإداري هو التحدي الحقيقي الذي يواجه مصر وليس توفر السيولة المالية. و طالبت الولايات المتحدة بالاعتراف بالواقع الجديد الذي تشهده مصر مع رئيس انتخب ديمقراطيا ويحظى بشعبية تمكنه من اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الأمن والنهوض باقتصاد البلاد..مؤكد ة أن الطريق سيكون صعبا ولكن الشعب المصري لديه الوعي الكافي اليوم لتحمل مسئوليته لتخطي كل الصعوبات. كما أشارت إلى أنها استعرضت مع الجانب الأمريكي أهمية فكرة أن تكون هناك خطة "مارشال عربية" لدعم مصر خاصة بعد مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتنظيم مؤتمر دولي لدعم مصر اقتصاديا ..ودعت عبيد الأمريكيين للمشاركة في المؤتمر. وكانت الدكتورة مكرم عبيد التقت أبناء الجالية المصرية في واشنطن وطلبت منهم توحيد جهود المصريين في الولايات المتحدة لتقديم أفكار ومشروعات جديدة للمشاركة في بناء مصر.. مشددة على تحسن الأمن بدرجة كبيرة.. مما سيحقق مردودا ايجابيا على عودة السياحة وتشجيع الاستثمارات.