تسبب إعلان كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، تأجيل برامج التعليم المفتوح، لأجل غير مسمى، بسبب أزمة عائدات الصناديق الخاصة الحائرة بين وزارتي المالية والتعليم العالي، في إثارة موجة من الغضب العارم بين صفوف الطلاب. وتقول نورهان طه، الطالبة بالفرقة الرابعة تعليم مفتوح  بكلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية: "فوجئنا باجتماع طارئ دعت له عميدة الكلية لإبلاغنا بوقف برامج التعليم المفتوح للسنوات الأربعة وسط ذهولنا، بسبب أزمات مع وزارة المالية ليس للطلاب دخل فيها". أضافت: "مستقبلنا ضاع، ولماذا لا ينظر أحد لكل المشقة والمصاريف التي دفعها الطلاب والأهالي لمدة 3 سنوات فهل تضيع هباء؟". وتشير زميلتها، هدير الجندي، الطالبة بالفرقة الثالثة تعليم مفتوح بذات الكلية، إلى أن  قرار وقف الدراسة  لحين ميسرة ظالم  ويجب إعادة النظر فيه". تابعت: "عرض الطلاب على الكلية تحمل نفقة طبع الكتب وأي محاولة لإعادة الدراسة حتى لا يضيع مستقبلهم ولكن الكلية رفضت بدعوى عدم قدرتهم علي تنظيم لحان الامتحانات فيما بعد". وحاولت "بوابة أخبار اليوم"، التواصل مع إدارة الكلية، ومسؤلي التعليم المفتوح بالجامعة، عدة مرات للحصول على رد، دون فائدة، بدعوى انشغالهم باجتماعات في مقر الجامعة. كان د.أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، قد أوضح  في بيان منذ قرابة الشهر أن الجامعة قد توقف جميع الخدمات التعليمية المميزة مثل التعليم المفتوح ووحدات التعليم الخاصة، بسبب قرار وزارة المالية باستقطاع نسبة 25% من إجمالي أرصدة الصناديق الخاصة بالجامعة، وهو ما اعتبره إبراهيم، تعنت من وزارة المالية، وتهديد  لاستمرار العملية التعليمية على حسب تعبيره. وطالب إبراهيم، وعمداء الكليات، خلال اجتماع مجلس الجامعة، وزير المالية بالتراجع عن قراراته حتى لا تصاب العملية التعليمية في الجامعات المصرية بالشلل.