واصلت مصر تحويل ودائع تلقتها من قطر إلي سندات محددة الأجل بعد أن أصدرت في طرح خاص سندات قيمتها مليار دولار في أوائل يوليو في ثاني صفقة من نوعها خلال ما يزيد قليلا على شهر. وصدرت السندات الجديدة لأجل ثلاث سنوات وبقيمة مليار دولار في الأول من يوليو بعائد 3.5 بالمائة عن طريق بنك "أتش.اس.بي.سي" و"كيو.ان.بي" كابيتال. ويأتي ذلك في أعقاب إصدار بقيمة 2.7 مليار دولار وأجل 18 شهرا وعائد 4.25 بالمائة في أواخر مايو الماضي في إطار مساعدات بقيمة 5.5 مليار دولار من قطر من المتوقع أن تتحول إلى أوراق مالية. وتأتي الصفقتان في إطار برنامج لسندات متوسطة الأجل بقيمة 12مليار دولار بدأ في وقت سابق هذا العام، وتمت آخر عملية تحويل قبل أيام من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأكد مصدر مطلع أن "الصفقة" كانت مقررة قبل أي مظاهرات ولحسن الحظ اكتملت قبل هذه الأحداث. كما أعلن المصدر إن خطة مصر لبيع المزيد من السندات في إطار البرنامج مازالت قائمة على الرغم من تغيير القيادات في كل من مصر و قطر. وأضاف أنه لكي تتم عمليات أخرى مماثلة سيتعين على مصر إصدار نشرة إصدار تكميلية توضح عوامل الخطر الجديدة في أعقاب عزل مرسي. وأشار بول جامبل مسئول الدين السيادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني "تقدرينا أن الأمير الجديد في قطر سيستمر في دعم مصر." وأكد ما نتوقعه الآن هو المزيد من الدعم النقدي لمصر من السعودية والإمارات - خاصة الإمارات- من المهم أن محافظ البنك المركزي المصري زار الإمارات هذا الأسبوع. وأوضح أن مصر تحتاج للتدفقات النقدية مشيرا إلى أن التمويل القطري غير كاف وحده لسد نقص العملة الأجنبية في الاقتصاد .