انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة برامج المقالب فمنذ عامين تحديداً أصبحت تحوي سبابًا وتتبع منهج "الردح" وأحيانا تصيب الضيف بالفزع والرعب.   ومن هذه البرامج برنامج "رامزعنخ آمون" للفنان رامز جلال، حيث يدخل ضيوفه  مقبرة بها ثعابين وخفافيش، وبرنامج "بدون زعل" لريهام سعيد وسعد الصغير الذي يأتي بالضيف لاستفزازه ويسمع المشاهد وصلة ردح بالإضافة لبرنامج" دوس بنزين "و "التليفريك" لإدوارد وفكرتهما تعتمد على إفزاع الضيوف أما برنامج "يا ثورة ماتمت "على المحور  عبارة عن هجوم مسلح من أشخاص على الأستوديو الموجود به الضيف ليصاب بالهلع.   بوابة أخبار اليوم رصدت تلك الظاهرة التي يراها البعض مقالب مفبركة وآخرون يصفونها بالإفلاس وأنها غير مقبولة على الإطلاق من خلال التحقيق التالي.   فى البداية وصف الإعلامي حمدي الكنيسي، هذه النوعية من البرامج "بالسخيفة "  مشيرا إلى أن برنامج" رامز عنخ آمون "من الممكن أن يكون له ضحايا  قائلا:"ومن أجل شوية ضحك يوضع الناس في مواقف بايخة ولولا إغراء المادة أعتقد لا أحد من ضيوفه يقبل تلك المقالب. وأضاف الكنيسي، أنه حزين على تقليص نسبة البرامج السياسية في شهر رمضان الكريم واستبدالها ببرامج المقالب السخيفة من أجل الضحك المفتعل الذي خرج عن كل قواعد الاحترام مشيرا إلى أن مصر مازالت على مفترق طرق وكان يجب استغلال تجدد ثورة 25 يناير بثورة 30 يونيو بمضاعفة الجرعة السياسية وتوعية المواطنين بدلا من إغراقهم في بعض المسلسلات والبرامج التافهة ومن جانبه أعرب أستاذ الإعلام صفوت العالم عن استيائه من تلك البرامج لأنها خرجت عن مسارها. وأبدى اندهاشه من أن مقدمة برنامج  "بدون زعل " والمطرب الذي يشاركها الحلقات يتنافسان في إظهار مهارتهما في التلفظ بالعديد من الجمل غير اللائقة والمعيبة والتي تدخل كل بيت بما لايتناسب مع صورة الفن أو ما كان يسمى بالإبداع ويتم إهداره عبر هذه الجمل التي تخترق مسامع الصغار والكبار. وأضاف العالم أن هناك حالة من الإفلاس لدى بعض الفضائيات التي تعرض برامج مقالب مملة ولا يراها مضحكة بل تستهزئ بالضيف وتقلل من تاريخ الفنان وتضيع وقته وتثير أعصابه وقد يتعرض لسكتة قلبية مشيرا إلى أن نفس ضيوف ووجوه  برامج المقالب من الفنانين  يتكررون كل عام.